جولتي تكشف مفاسد مجتمع اليوم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
جولتي في الشارع في احد الايام كان كافياً ان اكتشف مفاسد مجتمع اليوم و ما يحدث حولنا.
في الصباح الباكر و انا متوجه الى الشركة التي اعمل بها و هي شركة اقتصادية، رأيت موقف يندى له الجبين
امرأة خرجت مفزوعة من مكتب زميلها و قد شب شجار بينهما ، حينها سمعت اصدقاء العمل يتهامسون
و يردودن بصوت خافت " لقد انتهت علاقتهما" و سمعت احدهم يقول للآخر " لقد كانت علاقة سرية فانظر كيف فضحت"
لقد عرفت ان زميلي كانت تجمعه علاقة حب مع هذه الزميلة و لم يكتب ان تكتمل بعد ان غدرت
به و خانته مع شاب آخر تبين انه ابن جارها.
توقفت للحظة واحدة اكلم فيها نفسي و اقول " اهذا هو التحرر المزعوم ؟ خروج المرأة من بيتها
و طبيعتها التي فطرت من اجلها بحثاً عن حرية مزعومة اوهمها الغرب بها.
ان مصائر هذهالسموم الخاريجية لا أشك فيهاهو اختلاط النساء بالرجال و نشوب علاقات سرية تدمر المجتمع و تلحق العار بالعوائل
كيف يسمح لهذا المرأة التي سمح لها العمل ان تخون ثقة اهلها و تقيم علاقة مع رجل غريب و ليتها كانت علاقة معلنة ينتهي مصيرها
الى الخطوبة ثم الزواج يا ريت، لكن للاسف كان اسوء من العلقم المر صعب التجرع ، علاقة سرية من اجل اشباع النزوات مع زميل
كان من المفترض ان يكون زميلاً لا عشيقًا.
و انا على اثر الصدمة رأيت وفد من النساء يتزين ، قمت بغض البصر فلا يجوز ان ارهن.
كلهن عازبات يحاولن ان يصطدن فارس الاحلام، و استدراج الرجال الضعاف.
النساء في كل مكان اذن المفاتن في كل مكان، كأنهن مطالبات بتحصيل الرزق، حتى ان بعض الرجال الاتقياء
الذين التقيتهم و تكلمت معهم اجابوني انا ما آل اليه مجتمعنا اليوم فساد يرى و الم لا يعد و لا يحصى.
حتى بعضهم فكر جدياً ان يترك الاوساط التي تعمل بها النساء، قائلين لي بنبرة تحمل استهزاء" النساء اصبحن مطالبات بتحصيل الرزق
، اما الرجال فلا بد ان يبقون ماكثين في البيت لتفادي الاختلاط و انتظار ان تطعمهم و تسقيهم نساءهم "
و اخبرني احدهم بدى متأثراً قائلاً " مفاتن النساء في كل مكان.. المرأة صارت كالسلعة الرخيصة.. فلا حاجة لنا ان نتزوج بتاتاً
بما ان السلعة متوفرة و بأبخس الاثمان و كلهن يرفضن الحلال و يعشن على وقع الرومانسية و الاحلام"
و يضيف " نحن الرجال ننظر للعالم بواقعية و نرغب في ان نتزوج و نؤمن بيتاً ، اما هن فيفكرن ان الزواج قمعاً لحريتهن
و مسؤولية تخشى "
ليتدخل زميل آخر قائلا " اني مفزوع من مستقبل هذه الأمة ، من سيربي هذه الاجيال ؟ "
يضيف " لا اظن ان نساء اليوم ستربي اجيالاً و تخرج رجالاً عظماء الا من رحم ربي فأين نحن من ماضينا و اسلافنا السابقين ؟"
باشرت عملي و بدأت بعض الشياطين تترصد لي محاولة اغوائي و ايقاعي فيما يغضب ربي لكن كنت لهن بالمرصاد
، لقد قمت بغض البصر فضحكن علي و قلن " ان هذا الشخص انسان مريضٌ نفسياً و معقدٌ "
و الله يشهد ان ما قمت به الا امتثالاً بما جاء في ديني الحنيف .
واصلت عملي و قلبي حزين على ما آل اليه الامر من فساد ، و كيف تمكن الغرب بنجاح ببث سمومه و التأثير بالنساء المسلمات
و ايقاعهن في المحظور.
لما انتهت ساعات العمل  هيهئت نفسي للدخول الى البيت، لاستريح من تعب النهار و ما واجهت من عقبات
رحت اتصل بأخي الاكبر لكي يأخذني بما انه الوحيد الذي يملك سيارةً في بيتناَ، و رحت انتظره في الرصيف كعادتي
فهو يتأخر نوعاً ماَ.
و انا على الرصيف اذ بي اسمع صوت الجرس، فشركتي تقابل متوسطة و ثانوية.
خرج المراهقين من مدارسهم و اختلط تلاميذ المتوسطة بثانوية ، لقد كانوا كالوحوش.
رأيت الذكور يمشون مع البنات كقطيع خرفان، حينها رأيت ولدًا يبلغ من العمر حوالي 17 سنة
يضرب فتاة بنفس عمره ، اما هي فراحت تركض وراءه لتعيد الضربة له و تنتقم منه.
و كان يتشاجران بالمزاح و اصواتهم تتعالى ، و كان يفعلون ذلك الا لايثار انتباه الغير.
فالبنات تلبس اجمل الملابس لايثار الاولاد ، و نفس الشيء بالنسبة للاولاد و همهم
هو لبس الاشياء الثمينة الغالية للفت انتباه الغير و التباهي بشعار " عقلية كوول"
و كل فتاة تتباهى بصديقها و حبيبها امام صديقتها و كثيرات يحسدنها فيثرن البلبلة.
شد انتباهي هذا الفساد ، فقطعت الطريق و رحت اتطلع للاحوال و ما يجري بالتدقيق.
و يا ريت لم اقدم على هذه الخطوة فندمت كثيراً ، رأيت بعضهم هداهم الله تعالى
في اماكن خفية في الغالبية مختبئين خلف السيارات و مقابلين جدران.
بنات و اولاد يقومون بافعال مخلة للحياء لا تمت صلة بالدين الاسلامي الحنيف
و ما شد انتباهي ان احدهم كان يدخن سيجارة امام صديقته و يعانقها و يقبلها.
انهم مراهقين و هم في منعرج خطير جداً .
لم يمض وقت كثير حتى سمعت احدهم يعلن ان غدًا سيشب شجار كبير
مع ابناء الثانوية من اجل فتاة ردودوا انها في غاية الجمال.
حاولت ان استفسر ماذا يحدث فقال لي احدهم
" غدًا هو يوم حياة او موت و نتمنى ان لا تتفطن لنا الشرطة "
فحكى لي القصة كاملةً
" لقد كان زميلي يحب هذه الفتاة من اعماق قلبه و كان يخرجان معاً
لكنه كان يخونها باستمرار وهي كان شديدة الفطنة و الذكاء و كثيراً
ما تسبب في جرح مشاعرها ، فمن حسبته زميلي كان شخصاً لا يستحق ادنى تقدير
لقد كان زير نساء ، و همه هو اشباع نزواته ، رغم كل هذا لم يحب في حياته
فتاة الا هذه و يكاد يموت من اجلها.
تسائلت في نفسي
كيف يحبها و يخونها ؟
و يواصل المراهق سرد الاحداث
" قررت تلك الفتاة ايقاف علاقتها معه لأنه تسبب لها في الكثير من الآلام ، و قررت
ان تطوي الصفحة و تنساه فهي لم تكن تعشقه انما خرجت معه مرضاة لخاطره اما
هو فقد خان الثقة .
و كان مراهق آخر يترصد لهذه الفتاة و اراد ان يخرج معها لكنه كان على ذمة فتاة آخرى
و من ثم كان عليه ان يخفي مشاعره الجياشة اتجاهها.
لكن هذا لم يمنعه ان يتكلم معهاَ و يجاملها كثيراً ، مما حرك غيرة حبيبها السابق
و توجه اليها منبهاً اياها ان تتوقف من الكلام مع ذلك المراهق و ان لم تستجب فقد تتحول الامور الى ما لا يحمد عقباه.
لكن قابلت كلامه بالضحك و الاستهزاء قائلة له انها لا تخرج معه الآن و لا سلطة له عليها و انها ستفعل ما تشاء.
فمكان للحبيب السابق الا ان يتوجه الى المراهق قائلاً له ان لا يتابع خطوات حبيبته السابقة
لكن بدى على الحبيب الجديد الكثير من الثقة بالنفس و عدم الخوف و قابله بالضحك .
مما اثار اعصاب الحبيب السابق مهددًا اياه بالضرب المبرح ، لكن بدى على الحبيب الجديد
كل الاستعداد للمواجهة و عدم الخشية فقام بشتم والدة الحبيب السابق كنوع لاظهار عدم الخوف.
فتواعدا على الشجار و ان كل واحد منهم سيأتي باشقاءه الكبار و كل رجال احيائهم للشجار الكبير.
و الآن يسعيان معاً لآخذ اكبر الكميات من المخدرات استعداداً للغد و اهم مخدر يروج هذه الايام
يدعى باسم الحمرة تبين انه يعطي الشجاعة اثناء الشجار، فمن يتناوله لن يخشى اي عقبة تتواجهه.
شكرته على ما روى لي و قد شاهدت اخي ينتظرني فرحت مسرعاً اركب السيارة و جولتي كانت كافية
لكشف مفاسد مجتمع اليوم فما يسعني الا الدعاء ان يهدي الله احوال العباد
و تيقنت اننا على مقربة نهاية العالم لظهور هذه المفاسد الغير مألوفة سابقاً و لو انها كانت موجودة
لكن كانت قليلة جداً مقارنة بحال اليوم .
اترك لكم النقاش...
\\ بقلمي \\
تحياتي و احترامي

0 commentaires:

Dí lo que piensas...

liniwih

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...